توافدت الجموع الغفيرة من المصلين على المركز الرمضاني مسجد الراشد بالعديلية للابتهال إلى الله سبحانه وتعالى وطمعا في رضوانه ومغفرته وإحياء صلاة القيام في الليلة الرابعة والعشرين من ليال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، طالبين من الله تعالى الصفح والمغفرة والعتق من النيران، وقد أمّ المصلين في الأربع ركعات الأولى القارئ سلطان الصرام وفي الأربع ركعات الأخرى القارئ مشاري العفاسي.
وتحدث الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف الشيخ فهد الجنفاوي في خاطرة بعد الأربع ركعات الأولى عن الاستغفار وفوائده وأن طاعة الله عز وجل سبب لمغفرة الذنوب ونزول الأمطار والإمداد بالأموال والبنين ودفع البلاء ودخول الجنات.
وقال الجنفاوي إن هذه الليالي تنقلك من المقام الأدنى إلى المقام الأعلى وكثير من الناس يفرط فيها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريص عليها حتى انه كان يستغفر في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم «من أراد أن تسره صحيفته يوم القيامة فليكثر من الاستغفار» وقال أيضا «طوبى لمن وجد في كتابه استغفارا كثيرا»، وقال الله تعالى (والمستغفرين بالأسحار) مشيرا إلى أن الاستغفار هو طلب المغفرة من الله عز وجل.
وأشار إلى أن الاستغفار ليس فقط لأصحاب الذنوب والمعاصي لأننا كلنا أصحاب ذنوب ومعاصي فقد قال صلى الله عليه وسلم «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»، فقد كان الصحابة يعدون للنبي أكثر من مائة استغفار في المجلس الواحد، وتساءل هل المسلم حريص على الاستغفار في كل مجلس كما حرص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبين الجنفاوي أن الاستغفار له صيغ عديدة مثل «استغفر الله، استغفر الله وأتوب إليه، استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه»، وأوضح أن الاستغفار جزاءه عظيم، مؤكدا أن أعلى مراتب الاستغفار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن سيد الاستغفار أن تقــول «اللهــم أنــت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنت عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» فمن قالها من النهار موقنا بها فمـــات من يومه قبل أن يمسي فهـــو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقــن بها فمات قبــل أن يصبح فهو من أهل الجنــة.
الانباء :23/7/2014